26 سبتمبر، 2020
الحوار الجزائرية
الحدث وطني

الحرب الإعلامية بين آيت حمودة وسعيد سعدي متواصلة

لا تزال الحرب الإعلامية بين القيادي السابق في حزب التجمع من اجل الثقافة الديمقراطية، نورالدين آيت حمودة، وسعيد سعدي متواصلة، رغم دخولها مؤخرا أروقة المحاكم، فبعد أن وضعت أوزارها لفترة ليست بالقصيرة، عادت من جديد من بوابة اتهام الأخير بدعمه “مجموعة المصالح” داخل “الأرسيدي” ووصفه بالرئيس الفعلي لهذه التشكيلة.

واتهم القيادي السابق في حزب “الأرسيدي”، نورالدين آيت حمودة من سماهم “مجموعة مصالح” مدعومة بمن وصفه بـ”الرئيس الفعلي للحزب” في إشارة إلى سعيد سعدي، بسرقة الحزب من المناضلين الحقيقيين.

نجل الشهيد عميروش أكد على صفحته الرسمية في الفايسبوك، انه ليس ضد مناضلي الحزب ولم يخرج على الخط التاريخي للأرسيدي، بل يرفض أن يساوم بمبادئ الحزب كما تفعله “جماعة المصالح” وعلى رأسها سعيد سعدي دون أن يذكره بالاسم.

كما أوحى السياسي المثير للجدل الذي تحول من حليف استراتيجي لسعيد سعدي إلى أشد أعدائه، بأنه لا يريد الخوض أكثر في الخلافات التي طفت إلى السطح مؤخرا بينهما، معربا عن طيه لتلك الصفحة، تاركا -على حد قوله- سعيد سعدي بينه وبين ضميره.

بالمقابل أعلن النائب السابق عن الأرسيدي حسب موقع “سبق برس” عن إطلاق مبادرة مع إطارات سابقين في الحزب خارج الأطر الحزبية من أجل رد الاعتبار للعمل السياسي في وسط الشباب، مبرزا أن عصر العمل الحزبي مع الطبقة السياسية الحالية قد انتهى، كونها لا تهتم إلا بالمصالح المادية وروح الزعامة.

هذه الاتهامات المتواصلة من قبل نورالدين آيت حمودة، ليست وليدة اليوم، إنما تعود لأشهر خلت، آخرها حينما كشف أن زعيم الأرسيدي السابق التقى الجنرال توفيق 500 مرة من أجل قضاء حاجاته الشخصية وحاجيات أصدقائه المقربين، ومن أجل الحصول عل عقارات وقطع أرضية.

ورغم اعتراف القيادي السابق في الأرسيدي انه التقى الجنرال توفيق المدير السابق لجهاز المخابرات عشرات المرات عندما كان في السلطة، الا أنه نفى أن يكون التقى به من أجل مصالح شخصية.

وتعود جذور هذه الحرب الإعلامية بين آيت حمودة الذي يوجه بين الفينة والاخرى انتقادات لاذعة لصديقه ورفيق دربه السابق سعيد سعدي بسبب محاولات “إقصائه” من الأرسيدي، والتي يقف وراءها ـ حسبه ـ الدكتور سعدي شخصيا.

و اللافت ان هذا الصراع الذي نشب بين الصديقين الغريمين انتقل إلى أروقة المحاكم، بعد إيداع الأول دعوى قضائية ضد الآخر، على خلفية التهم التي وجهها نجل عميروش لرئيسه السابق للحزب، منها فصله بتعليمات من شخص أقل منه في المنصب، وحصوله على قطعة أرض من طرف الجنرال المتقاعد محمد مدين.

نورالدين علواش

مقالات متشابهة