26 سبتمبر، 2020
الحوار الجزائرية
دولي

بوكو حرام تطلق سراح 82 فتاة على الأقل من “طالبات تشيبوك”

أطلقت جماعة بوكو حرام النيجيرية المتشددة سراح 82 فتاة من إجمالي 276 فتاة كانت اختطفتهن جنوب شرقي البلاد منذ ثلاث سنوات.

وقال مسؤولون إن ذلك جاء عقب مفاوضات أجرتها الحكومة مع بوكو حرام مقابل الإفراج عن سجناء. وأثار اختطاف “فتيات تشيبوك”، نسبة إلى بلدة تشيبوك النيجيرية، انتقادات دولية واسعة، وانطلقت حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي لإطلاق سراحهن. وقبل عملية الإفراج الأخيرة، كان قرابة 195 فتاة لا يزلن مفقودات. وقالت مصادر صحفية إن الفتيات المفرج عنهن في عهدة الجيش النيجيري الآن.

وسُلمت الفتيات اللائي نُقلن من منطقة نائية تحت حراسة مشددة إلى قاعدة للجيش في مدينة بانغي قرب الحدود مع الكاميرون، إن كثيرا من الأسر في تشيبوك سيسعدن بخبر الإفراج عن الفتيات، غير أنه لا يزال هناك ما يربو على 100 فتاة محتجزة حتى الآن.

وقال إينوك مارك، القس الذي لديه ابنتان مختطفتان، لوكالة فرانس برس: “هذه أخبار جيدة بالنسبة لنا. لقد انتظرنا هذا اليوم طويلا، ونأمل في إطلاق سراح باقي الفتيات قريبا”. ولم يتضح بعد إذا ما كانت ابنتاه من بين المفرج عنهن. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر عسكري قوله، إن الفتيات المفرج عنهن سيسافرن بالطائرة إلى ولاية بورنو عاصمة مايدوجوري.

وبعد هجوم جماعة بوكو حرام على مدرسة الفتيات الثانوية الحكومية في تشيبوك في أفريل 2014، تمكنت أكثر من 50 فتاة من الهرب.

وفي أكتوبر من العام الماضي، أطلقت الجماعة سراح 21 فتاة آخرين بعد مفاوضات مع منظمة الصليب الأحمر. وحظيت الحملة الواسعة الداعية إلى إطلاق سراح الفتات بدعم السيدة الأولى السابقة للولايات المتحدة، ميشيل أوباما، وعدد كبير من نجوم هوليوود.

وفي الشهر الماضي، قال الرئيس النيجيري، محمد محمد بخاري، إن الحكومة لا تزال “على اتصال مستمر (مع الجماعة) من خلال المفاوضات عبر أجهزة استخبارات محلية، لضمان الإفراج عن باقي الفتيات”. وكان عدد كبير من الفتيات المختطفات من المسيحيات، لكنهن أُجبرن على اعتناق الإسلام والزواج من مختطفيهن خلال فترة احتجازهنّ. واختطفت جماعة بوكو حرام الآلاف منذ إعلانها التمرد قبل ثماني سنوات بهدف تطبيق فهمها للشريعة في شمال شرقي نيجيريا. وتقول الحكومة إن ما يربو على 30 ألف شخص قتلوا، وأجبر مئات الآلاف على النزوج من منازلهم.

مقالات متشابهة