23 يونيو، 2020
الحوار الجزائرية
الحدث

أزيد من 2000 وكالة سياحية على حافة الإفلاس

▪︎ ارتفاع مرتقب في الأسعار ومصير غامض للموسم السياحي

توقع ممثلو وكالات السياحة والأسفار إفلاس، أزيد من 2000 وكالة سياحية وإحالة حوالي 20 ألف عامل على البطالة بسبب توقف النشاط منذ شهر مارس الماضي، بسبب الخسائر التي تكبدتها جراء بسبب التوقف عن النشاط.

وقال منسق الملتقى الوطني للوكالات السياحية قيد التأسيس لبعليلي في تصريح خص به “الحوار”، أن أغلب الوكالات السياحية لم تستانف عملها بعد، رغم صدور قرار الوزير الأول بعودة النشاط بتاريخ 14 جوان الماضي، بسبب غياب أي مؤشرات للعمل في تنظيم الرحلات السياحية داخل أو خارج الوطن.

ورسم المتحدث، مستقبلا غامضا للوكالات السياحية في ظل الظروف الحالية، جراء توقف أغلبها مند أكثر من ثلاثة أشهر، في ظل الخسائر التي تكبدتها هذه الأخيرة بعد غلق المجال الجوي وإلغاء العديد من الحجوزات، مشيرا إلى أن أزيد من ألفي وكالة سياحية ستغلق أبوابها من مجموع أربعة ألاف وكالة وإحالة 20 ألف عامل مباشر مهددة بالبطالة.

وفي رده عن سؤال بخصوص مصير الموسم السياحي لهذه الصائفة، أكد لبعيلي أنه لحد الساعة لا يوجد أي معلومة العودة إلى النشاط في ظل عدم استئناف الرحلات الجوية، خاصة وأن الجوية الجزائرية كانت قد أعلنت عن احتمال عودة الرحلات نهاية شهر جوان، قبل أن تؤجل القرار إلى بداية جويلية، لكن كل هذا يؤكد لبعيلي غير رسمي ومجرد تخمينات من طرف الشركة، مؤكدا أن البروتوكول الصحي المحدد من طرف تركيا مثلا يجعل السفر لهذه الدولة لقضاء بعض الأيام باهضا مقارنة بالوضع العادي، خاصة وان سعر تذاكر الطائرة قد يرتفع بفعل تقليص عدد الركاب، وهو أمر قد يعمق من الاومة التي تمر بها معظم الوكالات السياحية.

من جهته كشف عضو الفدرالية الوطنية لوكالات السياحة والأسفار، مولود يوبي، أن غياب البروتوكول الصحي الذي تحدثت عنه إدارة الجوية الجزائرية والوزارة الوصية، قد يرهن إعادة بعث نشاط الوكالات السياحية في القريب العاجل، على اعتبار أن أغلبها في حيرة من أمرها، مشيرا أن بعض الوجهات الأكثر إقبالا من طرف الجزائريين لم يحدد بعد مصير السياحة بها على غرار تونس، وأضاف أن الفدرالية تتلقى يوميا شكاوى من طرف الوكالات بخصوص شبح الافلاس ومتاعب مالية، خاصة وان أموال زبائنها لا تزال رهينة شركات الطيران والفنادق منذ شهر فيفري الماضي.

وقال المتحدث، أن أغلب زبائن الوكالات السياحية يتساءلون، عن مصير موسم الاصطياف، وما إن كان سيتم اعتماد نظام الكشف المبكر، أم إخضاع السياح للحجر الصحي، من عدمه، ناهيك عن غياب البروتوكول الصحي الذي أعلنت عنه وزارة السياحة يجعل مصير وكالات السفر والموسم السياحي بشكل عام غامضا.
وأضاف يوبي، أن قرارا فتح الوكالات السياحية غير مؤسس في ظل غياب ظروف ممارسة النشاط من نقل بري وبحري وجوي، وغلق للحدود، متوقعا إلغاء موسم الاصطياف لهذه السنة.

سعيد .ب

مقالات متشابهة