25 يوليو، 2020
الحوار الجزائرية
الحدث

الجزائر ترافع للحل السياسي للملف الليبي

حل أمس رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني لدولة ليبيا، فايز السراج بالجزائر حيث استقبل من قبل رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون .

نبيل فرشة : وتدخل هذه الزيارة في إطار الجهود المكثفة المتواصلة التي تبذلها الجزائر من أجل استئناف الحوار بين الأشقاء الليبيين لإيجاد حلّ سياسي للأزمة الليبية يكون قائما على احترام إرادة الشعب الشقيق وضمان وحدته الترابية وسيادته الوطنية، بعيدا عن التدخلات العسكرية الأجنبية .

و دامت زيارة رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية يوما واحدا حيث كان في استقبال السراج بمطار هواري بومدين، الوزير الأول، عبد العزيز جراد، رفقة وزير الخارجية صبري بوقادوم ووزير الداخلية كمال بلجود حسب بيان رئاسة الجمهورية .

الجزائر تريد أن تأتي بالأطراف للذهاب إلى الحوار
و في السياق قال العقيد المتقاعد عبد الحميد العربي شريف، أن الجزائر تريد أن تأتي بجميع الأطراف المتنازعة في ليبيا بغرض الحوار و الخروج بحل سلمي، خاصة و أن الميدان يظهر تساوي في كفتي النزاع بين قوات حفتر و قوات حكومة الوفاق الليبية .

و في تصريح ليومية ”الحوار” قال العربي شريف ان الجزائر تستعجل الحل في طاولة الحوار ،بعيدا عن الحرب بالوكالة و تدخل الإطراف الخارجية التي لها مصالح من تأجيج الوضع في ليبيا ،مؤكدا ان الجزائر كانت سباقة في الحفاظ على ليبيا و وحدتها الترابية و سلامة شعبها .

كما أكد العقيد المتقاعد ان الجزائر ترمي بثقلها الدبلوماسي في هذه المرحلة بعد ان كانت الأزمة الليبية لا تحضى بالأهمية المثلى في السنوات الماضية.
الجزائر تسترجع تأثيرها الدبلوماسي .

و من جهته قال الخبير الأمني أحمد كروش، أن الزيارات المتكررة للأطراف الليبية تظهر استرجاع الجزائر لتأثيرها الدبلوماسي في المنطقة، ودورها المحوري في حل الأزمة الليبية دون وصاية من الدول الخارجية التي تريد إطالة عمر الأزمة، بالإضافة إلى الجهود الحثيثة التي يقوم بها الرئيس تبون بهدف إيجاد حل سياسي في ليبيا .

و في اتصال مع يومية ”الحوار” قال كروش ان الجزائر عادت بقوة في هذه المرحلة باعتبارها، احد الدول الفاعلة في حل الأزمة الليبية و حكومة السراج تعي بالصورة المثلى ثقلها في المنطقة .

الجزائر الطرف الوحيد الموثوق فيه

و في ذات الصدد قال مصباح مناس أستاذ العلوم السياسية و العلاقات الدولية، ان الجزائر تعتبر الطرف الوحيد في الموثوق فيه بالنسبة لليبيين في معادلة الصراع، بحكم أنها تقف خطوة واحدة أمام كل الفرقاء ،مشيرا إلى القناعة الكبيرة التي يحوزها الجانب الليبي ،و التي مفادها ان الدبلوماسية الجزائرية ستعمل لإرساء معالم الاستقرار و الأمن في دول المنطقة خاصة في ليبيا ،حيث يتجلى هذا في كل التصريحات الإعلامية للرئيس تبون الذي لطالما أكد ان ليبيا و شعبها خط احمر .

و في تصريح ليومية ”الحوار” قال مناس قال ان الجزائر تعتبر الدولة الوحيدة التي لا تخفي أي نوايا غير سليمة من الصراع القائم في ليبيا ،على عكس الإطراف الأخرى التي لديها مصالح من عدم استقرار الأوضاع في ليبيا الشقيقة ،مشيرا إلى أن هذه الأطراف تعمل على تعفين الوضع و تأجيل أي مسعى لحل الأزمة بشكل سياسي، كما أكد محدثنا ان استقرار ليبيا سياسيا لا يخدم هذه الإطراف و يقف سدا منيعا أمام إطماعها .

و في الحديث عن تأثير الدبلوماسية الجزائرية في المنطقة قال أستاذ العلوم السياسية و العلاقات الدولية أنها بعد ان قل تأثيرها سنوات مضت، أعيد بعثها بعد انتخاب الرئيس و رسم خطوط و معالم واضحة تتبناها الجزائر في سياستها الخارجية و علاقتها مع الدول .

نبيل ف

مقالات متشابهة