– لم أسحب الثقة من ومان ولا مصلحة لي في الرابطة
حاورته: حنان حملاوي
بعد أن كثر الحديث مؤخرا عن الرابطة الوطنية للأدب الشعبي،أوضح الشاعر الشعبي عمر بوعزيز الرئيس الجديد للرابطة، أنه لم يسحب الثقة من رئيسها السابق توفيق ومان، مؤكدا أنه تم انتخابه من طرف جميع الأعضاء دون أن يعارض أحدا، وفي هذا الحوار الذي جمعه بـ”الحوار” يحدثنا عن انتخابه وعن أمور أخرى.
* تم تنصيبك حديثا على رأس الرابطة الوطنية للأدب الشعبي خلفا للشاعر توفيق ومان كيف تم ذلك ؟
– تنصيبي جاء على هامش الخيمة الوطنية الأولى للشعر الشعبي “دورة العرجاني” التي أقيمت مؤخرا في ولاية بسكرة، وحضرت خلالها 37 ولاية ممثلة في أعضاء الرابطة الذين طلبوا إجراء انتخابات من أجل تعيين رئيس جديد للرابطة الوطنية للأدب الشعبي، وهذه الانتخابات كان من المزمع إجرائها العام الماضي في النعامة وقبلها في ورقلة، ولكن غياب رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين يوسف شقرة لمشاركته في إحدى الفعاليات كان سببا وراء تأجيل الانتخابات، وكانت خيمة الشعر فرصة لإجراء الانتخابات التي تمت بكل نزاهة، وتم انتخابي بإجماع كل الأعضاء ولم يعارض أحد وجودي على رأس الرابطة من أجل إعادة بعث الروح فيها من جديد.
* يقال إن تنصيبك جاء بعد سحب الثقة من الرئيس السابق للرابطة الوطنية للأدب الشعبي توفيق ومان ؟
_الشاعر توفيق ومان أعرفه لأنه ابن مدينتي، منذ أن كان موظفا في شركة الإسمنت بولاية بسكرة. لم التق به يوما في الرابطة الوطنية للأدب الشعبي، ولم أشارك في أي فعالية نظمها منذ توليه مهام الرابطة، وعلى ذكر أمر سحب الثقة منه أقول للجميع لم أسحب الثقة من الرئيس السابق للرابطة الوطنية للأدب الشعبي، فلم أكن عضوا في المجلس حتى أقوم بذلك لأنهم وحدهم الأعضاء من يستطيعون فعل ذلك، فبعد خروج ومان من الرابطة ترأسها الباحث عبد الحميد بورايو مؤقتا، وأوضح هنا أنه ليست لي أي مصلحة في تولي أمور الرابطة التي جئتها بعد إلحاح من قبل الأصدقاء والشعراء، ولن أقصي أي شخص، وأقول مرحبا بكل من يخدم الشعر والأدب الشعبي.
* كيف وجدت الرابطة الوطنية للأدب الشعبي بعد حوالي أسبوع من انتخابك لتولي أمور تسييرها ؟
– في الحقيقة لم أستلم مهامي بعد حتى أتمكن من الاطلاع على مجريات الأمور، لكن بعد تنصيبي سأقوم بتوزيع المهام، وسيتم خلال السداسي الثاني من العام الجاري تنظيم عكاظية لم الشمل وتوصيل فروع الرابطة عبر الولايات سيكون خلال السداسي الجاري وإعادة هيكلة كل الفروع.
* الرابطة تعمل تحت لواء اتحاد الكتاب الجزائريين الذي يواجه سيلا من الانتقادات وصلت إلى حد المطالبة بحله ألن يؤثر ذلك على نشاطكم ؟
– نحن الجزائريون شغلنا الشاغل هو الانتقادات حتى رئيس الجمهورية لم يسلم منها، صحيح هناك نقائص ولا يوجد شخص معصوم من الخطأ، الكمال لله وحده، لهذا اتركوا الناس تعمل.
* هل لديك رؤية خاصة أو تصور معين لتسيير أمور الرابطة ؟
– سأعمل وفق ما هو متاح، وإذا توفرت لي الإمكانيات سأعكف على تنظيم نشاطات دولية، والأهم من ذلك هو المحافظة على التراث وتحديثه لأننا في عصر الأنترنت ويجب أن تصل كلماتنا للجمهور خاصة الشباب ولا يجب أن نحصر أنفسنا في الخيمة والجمل، لأن الشعر الشعبي يتكلم بلغة الشعب.