29 سبتمبر، 2020
الحوار الجزائرية
أراء مساهمات

بكل هدوء…!!  أين الخلل؟!

بكل هدوء…!!

أين الخلل؟!

بقلم: رياض بن وادن 

من جملة الأسئلة التي تطرح كثيرا في حياتنا اليومية: أين الخلل؟. ربما يبدو سؤالا بسيطا لكنه يختصر أحداث سلبية نعيشها، ومشاعر تذمر من واقعنا اليومي، هي حقيقة ترسخت في عقولنا، ولهذا أصبحنا نرددها في مجالسنا العلمية، في المقاهي، في أماكن العمل، في شوارعنا، في بيوتنا، وفي مواقع التواصل الاجتماعي بشكل أكثر تركيز.

أتذكر جيدًا، أن هذا النوع من الأسئلة كنا نقرأه على شكل عنوان لكتاب جذاب، أو عنوان لمقالات أكاديمية تشرح وتفصل بإسهاب ودقة ومنهجية محكمة الخلل الذي تعيشه الأمة والسبيل لحل أزماتها وخروجها من رتابة التخلف الذي تعيش منذ عقود.

ولهذا عندما أسمع أو أقرأ هذا النوع من الأسئلة يُطرح في أماكن عامة، أو حتى بين المثقفين في مواقع التواصل الاجتماعي أنزعج قليلًا، لأن القصد هو البحث عن الحلول السريعة، بينما هو كما ذكرت سؤال كبير، يتطلب أسئلة عميقة ودقيقة، تفصيلا شاملا وتدرجا في التنفيذ.

لكن يبقى طرح هذا النوع من التساؤلات رغم ثقله وعمقه فعل إيجابي، وهو دليل على أن أفراد المجتمع بكل طبقاته واختلاف شرائحه والأدوار التي يؤديها أفراده والمكانة التي يحتلها كل فرد فيه، دليل على أننا في الطريق الصحيح، وإنه رغم طول الطريق ومشقته وتعثرنا في بعض الأحيان في منعرج من منعرجات، إلا أن الرؤية أصبحت واضحة، وإتضاحها حتمًا يحدد لنا الهدف ويدفعنا للسعي لتحقيقه… فلا بأس أن نسأل ونكثر من السؤال: أين الخلل؟!.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات متشابهة