4 أغسطس، 2020
الحوار الجزائرية
اخبار هامة الحدث وطني

قضية “تبون-حداد” هل هي نهاية لـ”زوبعة في فنجان”

يبدو أن الوزير الأول عبد المجيد تبون قد طوى صفحة الخلاف مع رئيس منتدى رؤساء المؤسسات علي حداد وزعيم النقابية المركزية عبد المجيد سيدي السعيد، بعد لقاء اليوم الأحد، الذي جمعه بهم في قصر الحكومة.

فتبون وصف أرباب العمل بـ”الشريك الذي لا يمكن العمل من دونه”، قبل أن يثمن دور المركزية النقابية في الحفاظ على الاستقرار ومنع الاضطرابات في الأوساط العملية، مشيرا إلى أنه من دون الهدوء لا يمكن الاستمرار في نهج التنمية.

تغير في موقف الوزير الأول يبعث العديد من التساؤلات بشأن الخلاف الذي بدا بينه وبين حداد وسيدي السعيد، والذي انتهى في فترة قصيرة عكس ما كان يتوقعه الكثير من المتتبعين، فكل المؤشرات منذ أسبوعين كانت توحي الى بداية حرب طويل ومفتوحة على كل الاحتمالات، بين الحكومة ممثلة في الوزير الاول وبين رجال الأعمال، او بالأحرى ما أطلق عليه تبون “اختلاط المال بالسياسة”، خاصة بعد توجيه الإعذارات الى مجمع حداد بسبب تأخره في إنجاز المشاريع، لتلف القضية الكثير من الإشاعات والردود السياسية من أحزاب عديد، بعضها وصف القضية مجرد “زربعة في فنجان” كما صرح الامين العام لجبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، وبعضهم وصفها بمجرد “تصفية حسابات لا يمكنها أن تخدع أحدا”، وهو الوصف الذي أطلقه الارسيدي، وآخرون شجعوا تبون وطلبوا منه المضي دون الالتفاف الى الضغوطات كما قالها رئيس حزب جيل جديد جيلالي سفيان.

لكن رحا هذه الخلافات لم تفتأ أن توقفت وبدت معكوسة الاتجاه، منذ لقاء تبون حداد هذا الصباح، بل عاد ليلفها الغموض بعد تداول الصور التي تظهر ارتياح حداد وسيدي السعيد بجانب السعيد بوتفليقة، في حين يبدو الغضب على وجه عبد المجيد تبون وعدم رضاه وهو معزول بينهم بكل من وزير العدل السابق الطيب بلعيز ورئيس المجلس الوطني الشعبي السابق العربي ولد خليفة، وهنا تطرح العديد من التساؤلات عن خرجات تبون الأخيرة هل هي تنفيذ لبرنامج رئيس الجمهورية وأنه أخذ الضوء الأخضر منه في حربه التي شنها وأنها كانت بالوكالة، أم أنه مجرد ارتجال من تبون سرعان ما اصطدم بعلاقات متينة بين حداد زعيم الافسيو وبين الدائرة الضيقة في “صنع القرار”، والتي زادت متانة منذ الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي مول فيها حداد جزء هاما من حملة الرئيس بوتفليقة، وبالتالي كان من الصعب على تبون الاستمرار في مسعاه.

المصدر: وكالات

 

مقالات متشابهة