رسم أمس، رئيس حزب “الفجر الجديد” الطاهر بن بعيبش صورة سوداوية عن الوضع الحالي، قائلا بأن البلاد تمر حاليا بأزمة حقيقية ومعالجتها تتطلب معالجة في العمق وليس أفقية تترك الجراح، داعيا إلى مباشرة حوار بدل من الدعوى للفوضى، مستنكرا التصريحات التي يطلقها عدد من المسؤولين والتي وصفها بـ”الاستفزازية والعنجهية”.
بن بعبش، أمس، وخلال كلمته التي ألقاها في التجمع الشعبي الذي نشطه بقاعة سينما “الحضنة” بمدينة المسيلة تحدث بإسهاب عن العشرية السوداء التي مرت بها البلاد ونجم عنها وقوع مئات الآلاف من الضحايا بسبب:”عدم الاستماع إلى بعضنا البعض”، مشيرا إلى أن البلاد تمر حاليا بأزمة حقيقية ومعالجتها تتطلب معالجة في العمق وليس أفقية تترك الجراح، خاصة بعد أن وصل الأمر حد انحراف التاريخ”، ضاربا مثالا “بأبناء عدد من المسؤولين الذين طالبوا في وقت سابق برمي التاريخ في المزبلة” وهو أمر حسبه، غير معقول ومرفوض إطلاقا.
الرجل الأول في الفجر الجديد أكد على أنه: “كان من بين المدافعين عن بقاء الدولة في وقت كانت الخزينة فارغة عكس اليوم الذي وصل به الحال إلى حد نكران من ضحوا إبان الشعرية السوداء وقاموا بالإرهاب، أي مثلما حدث لعائلات الشهداء”، متسائلا في ذات السياق “عن عدم إنشاء الدولة التي كان يريدها الشهداء ويطمح إليها أبناء الاستقلال، بالرغم من سقوط 200 ألف ضحية في العشرية السوداء”، مضيفا إلى أن الوضع الحالي للبلاد”لا يبشر بالخير في ظل وجود حدود محاصرة ووضع داخلي مهلهل وتهديد من جراء الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد بسبب انخفاض أسعار البترول وفرض قانون مالية مس بالدرجة الأولى جيب المواطن من خلال فرض ضرائب جديدة عليه”، ويضاف إليهاـ يقول ـ تصريحات عدد من المسؤولين التي وصفها المتحدث ” بالاستفزازية والعنجهية”.
المسيلة: أحمد حـجـاب