23 سبتمبر، 2020
الحوار الجزائرية
اخبار هامة وطني

“كفوا عن التناطح والتشويش فيما بينكم فاستقرار الجزائر فوق كل اعتبار”

نشط، أمس، حزب تجمع أمل الجزائر، بمقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين، تجمعا شعبيا، بقيادة زعيمه عمار غول، في قاعة امتلأت عن آخرها.

واستهل زعيم حزب تاج عمار غول، خطابه للحديث بالملف الأمني، مؤكدا على أن الجزائر مستهدفة في استقرار أمنها ووحدة ترابها.

وفي السياق، دعا ذات المتحدث كل الأطراف والأطياف بمختلف تياراتهم الحزبية دون استثناء إلى الاتحاد والتلاحم للتصدي للتحديات المحدقة حولنا، معرجا في نفس الوقت على الدور المحوري الذي يلعبه الجيش الوطني الشعبي والرهانات الأمنية من أجل حماية أمن واستقرار الوطن، مشددا على ضرورة مساهمة الجميع في تحقيق هذا المبتغى لأنه مسؤولية الجميع.

كما وجه ذات المتحدث العديد من الرسائل، وكانت أولاها دعوة الاحزاب السياسية من معارضة وموالاة إلى الكف عن التناطح والتنافر أمام التحديات السياسية والإقتصادية والاجتماعية التي تواجهها البلاد، مذكرا بالدور الذي ينبغي عليهم العمل من أجله، والمتمثل -حسبه- في التلاحم والتكتل عن طريق التواصل والتعاون السياسي من أجل مصلحة الجزائر، مؤكدا على أن أبواب حزبه مفتوحة ويده ممدودة على كل ما هو عائد بالنفع لمصلحة البلاد.

وفي هذا الصدد، أشار المخاطب إلى مزايا حزبه في ممارسة السياسة النظيفة المبنية على الهدوء والحكمة والحنكة السياسية، بدل الخوض في المتاهات التي لا تغني ولا تسمن من جوع.

وعاد عمار غول، مجددا، لتثمين ما جاء في الدستور الجديد الذي حمل كل بوادر بناء الجمهورية الثانية ودولة القانون والحريات ودولة الجميع دون إقصاء، في إشارة منه -دون ذكر- إلى تلك الانتقادات التي ما تزال تصنع الجدل في شأن الوثيقة عند بعض الاطراف التي تسعى الى اثارة البلبلة لا غير، داعيا في هذا الإطار إلى ضرورة الالتفاف حول هذا الدستور لتجسيد ما سماه بالجمهورية الثانية.

ولم يفوت زعيم حزب تاج الفرصة، وبلغة صارمة، الدفاع عن الإطارات والكفاءات التي كانت ضحية ملفات مفبركة وتهم باطلة، في إشارة واضحة منه إلى وزير الطاقة السابق شكيب خليل، معتبرا أن عدم رد الاعتبار لهاته الكفاءات، عرقلة لتطور الجزائر.

من جهة أخرى، شدد المسؤول الأول على رأس حزب تاج، وجوب تشبيب قوائم حزبه، تحظيرا للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، داعيا إلى التجنيد أكثر في الميدان، لتقوية حزبه أكثر مما هو عليه اليوم، ولجعله قوة سياسية لا تهان في الساحة السياسية.

أ. مناس

مقالات متشابهة