26 سبتمبر، 2020
الحوار الجزائرية
وطني

أيتام ديغول لا يزالون بيننا.. !

أيتام الجنرال ديغول يتابعون تأدية وظيفة سيدهم الأعلى يوما بعد يوم.. في كل يوم نستيقظ على صاعقة جديدة تحبس أنفاسنا أو تُلقي بنا في العراء حائرين صرعى لا نجد منها مخرجا مضيئا ينير درب هذه البلاد..

لم تعد تحركنا أخبار النهب والاستلاء بالمليارات ولا الغاز الصخري ولا استنزاف الطاقة ولا مسألة غرداية والفتنة الطائفية التّي تُحاك في الخفاء.. ولن يحركنا اليوم أيضا مشاريع حكومية جريئة حدّ الوقاحة تستهدف استأصال معالم الهوية في هذه البلاد بدءًا بنشئها الجديد.. لسبب بسيط وهو أنّ هذا الشعب لا يزال يعيش في عالم الأشياء ولا يأبه لعالم الأفكار بالمطلق بتعبير مفكرنا الكبير مالك بن نبي.. شعب لا يُحركه المبدأ ولا ينتفض لفكرة.. وهنا لا أذكر تحركا شعبيا إلاّ يوم اقترب أحدهم من أمن البطون فثار هذا الشعب المسكين لأجل الزيت والسكر.. على كل حال لستُ من مؤيدي “الثورة والفوضى الشعبوية على طريقة العُربان” ولا أرى فيها حلا ناجعا لمآسينا بقدر ما أدعو كل متعلم هنا أن يقود ثورة فكرية في جواره بين أهله وأصحابه وإخوانه يساهم فيها معنا في نقل هذا الشعب إلى عالم الأفكار بدلا من القبوع في عَرَض الشيئيات.. هكذا فقط نخلق له ضميرا يعلّمه كرامة الإنسان.

مقالات متشابهة

1 comment

فهيم 31 يوليو، 2015 at 22:18

كفيّت ووفيّت اخي جلال ، لا بد من ثورة فكرية شاملة علّ وعسى ننقذ ما يمكن إنقاذه / احتراماتي

تعليق are closed.