25 مايو، 2020
الحوار الجزائرية
وطني

عرقاب: مشروع “ديزارتيك” سيرى النور قريبا

فيما قال إن الجزائر تجاوزت مرحلة الأزمة في الطاقة

 

نصيرة سيد علي

كشف وزير الطاقة محمد أن مؤسسة “سونالغاز” في تواصل  مع الشريك الألماني،  خلال محادثاتهما عبر تقنية التحاضر عن بعد لدراسة مؤهلات الجزائر من الطاقة الشمسية وتبادل التكوين الدقيق في الميدان، من أجل إطلاق مشروعه “ديزارتيك”، واعتبر عرقاب أن هذا المشروع ستعقبه مشاريع أخرى في الطاقة المتجددة في القريب العاجل،  مشيرا إلى أن الطرفان سيمضيان سويا من أجل تكوين مجموعة عمل مشكلة من وزارة الطاقة، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة البيئة والطاقات المتجددة تعمل سويا لوضع استراتيجية وطنية سيتم عرضها لاحقا، مبرزا أن التوجه الطاقوي الجزائري، تم تسطير له برنامج خاص عبر ثلاث مراحل، أولها على المدى القصير وهذا بتفعيل كل ما له علاقة باقتصاد الطاقة واستعمال الطاقات البديلة ثم مرحلة متوسطة المدى تتعلق بالتحولات الصناعية عن طريق تكرير البترول، ثم مرحلة طويلة المدى التنويع الاقتصادي.

وأكد وزير الطاقة محمد عرقاب لدى نزله أمس ضيفا عبر برنامج “ضيف الصباح” عبر أثير الإذاعة الجزائرية، أن مخرجات اجتماع الاستثنائي المشترك بين منظمة”أبك” و” أبك +” بفيينا الأخير عبر تقنية التحاضر عن بعد، لن يؤثر على مداخيل الخزينة العمومية من العملة الصعبة، وأن الجزائر ستعرف توازانا ماليا مستقبلا داعيا لاستخدام التقنيات الجديدة لمرافقة التخفيضات وترشيدها لصالح بلادنا.

مشيرا إلى أن الجزائر لها امكانيات ومقومات تستطيع من خلالهما التصدي للإنهيار في أسعار النفط في السوق الدولية.

هذا، وفي السياق المتصل اعتبر وزير الطاقة محمد عرقاب ما وصل إليه الطرفان في فيينا سابقة تاريخية في عمر المنظمة المصدرة للنفط “أبك” و”أبك بلس” لأنه لأول مرة كما قال يتم فيه التوصل إلى خفض الإنتاج على ثلاث مراحل التي تهدف في مجملها كما قال إلى تعافي سوق النفط وإعادة توازنها من جديد.

وقال عرقاب أن الطلب على النفط في تراجع بسبب تفشي وباء كورونا فيروس الذي أدى إلى توقف حركة النقل العالمية ومعظم النشاطات الصناعية بصرف النظر الى الوفرة الكبيرة للمحروقات في السوق.

وحول اجتماع “أوبك+”، و” أبك +” المنعقد نهاية الأسبوع الفارط بالنمسا عبر تقنية التحاضر عن بعد، أوضح المسؤول الأول على وزارة الطاقة محمد عرقاب أنه ذلك الاتفاق ستخفض دول “أوبك” وغير “أوبك”، إنتاجها في المرحلة الأولى من 1 ماي إلى 30 جوان بحجم 10 ملايين برميل، أما المرحلة الثانية من جويلية إلى نهاية ديسمبر فسيتم تخفيض الإنتاج بمعدل 8 ملايين في اليوم، أما المرحلة الثالثة ولمدة  16 شهرا، جانفي 2021 إلى غاية أفريل 2022، سيتم تخفيض 6 ملايين برميل في اليوم.

وفي الإطار ذاته أكد عرقاب أنه لن تشهد الجزائر خلال الصائفة المقبلة انقطاعا في التيار الكهربائي لأن الجزائر كما قال تجاوزت مرحلة الأزمة في الطاقة لتوفر الجزائر على قدرات إنتاجية فاقت 21 ألف ميغاواط، وأن الذروة خلال هذه الصائفة ستكون في حدود 17 ألف ميغاواط بعدما كانت 15 ألف ميغاواط العام الماضي، كما تضمن الدولة الجزائرية لمواطنيها أيضا أمنها الطاقوي من الوقود حيث سجلت كما قال قدرات إنتاجية بحجم 16 ألف طن هذه السنة لترتفع عن العام الماضي بعدما كانت 14.6 ألف طن.

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات متشابهة