18 يوليو، 2020
الحوار الجزائرية
اخبار هامة الحدث وطني

رئيس حركة مجتمع السلم د/ عبد الرزاق مقري: القوة الوحيدة التي تمنع التدخل الاجنبي هي الشعب الحر

 

رئيس حركة مجتمع السلم د/ عبد الرزاق مقري:

القوة الوحيدة التي تمنع التدخل الاجنبي هي الشعب الحر

 

تحدث رئيس حزب حركة مجتمع السلم الدكتور عبد الرزاق مقري عن تدخل البرلمان الأوروبي في الشأن الجزائري مؤكدا انه ليس هناك مناضل جزائري حقيقي يقبل بالتدخل الأجنبي في بلاده، كما يرى ان هذا الرفض هو عبارة عن درس أخذه من التدخلات الأجنبية السابقة في الدول العربية والتي كانت ظاهرها في صالح الدول و باطنها خدمة لمصالح المتدخل، وخدمة للدكتاتورية والفساد…

وقال مقري في السياق انه ليس هناك مناضل وطني صادق يقبل التدخل الأجنبي تحت أي سبب من الأسباب”  لا أحد من المناضلين الوطنيين الصادقين الأحرار يقبل تدخل الدول الأجنبية في شؤوننا لا لصالح الأنظمة ولا لصالح القوى المعارضة لها، ونحن قادرون بإرادتنا الحرة، والمقاومة السلمية، والصبر والثبات وحسن الأداء والتعاون بيننا في المشترك، والتنافس النزيه، كجزائريين من كل التيارات، أن نحل مشاكلنا.” وأشار في ذات السياق إلى  ان التدخلات السابقة تعطي دروسا للجزائر بأنها تدخلات لا تخدم صالحهم بل العكس تماما ” التدخلات الأجنبية في العالم العربي كانت دائما من أجل حماية الدكتاتوريات والأنظمة الفاسدة والأنظمة غير الشرعية، الدول الكبرى تتدخل دائما من أجل مصالحها ولا اهتمام لها بالحريات والديمقراطية، ولا حلفاء لها إلا الذين يضمنون مصالحها ولو على حساب حقوق الإنسان وكرامة وحقوق الشعوب.”

كما يرى رئيس الحركة ان الجزائر وما يحدث معها جعلها مطمعا يشبه تركة  الكل يريد أخذها والتدخل موجود منذ زمن” غير أن الذي يحصل في الجزائر هو حال الدولة التي تسمى “الرجل المريض” الذي يطمع في تركته الجميع. التدخل الأجنبي موجود من قبل ولا يزال موجودا، والأطراف الدولية الطامعة والمتدخلة كثيرة: منها الدول العظمى، ومنها الدول القوية التقليدية، ومنها الدول الصغيرة، ولكل لوبياته وخدمه.” وأضاف ذات المتحدث ” القوة الوحيدة التي تمنع التدخل الأجنبي هو الشعب الحر صاحب الإرادة الحرة في البيئة الحرة الذي يعبر عن إرادته بصوته الحر بلا تلاعب ولا تدليس، هذا هو الطريق الذي منع التدخل الأجنبي في تونس (وغير تونس) رغم كيد الدول الاستعمارية، ورغم الأموال الطائلة التي أنفقتها الدويلات المتعالية بالمال، ولا شيء غير المال.”

كما أكد مقري ان الجزائريين في تحدي كبير دخلوه بإرادتهم ولا يحتاجون دعما خارجيا و سينجحون بالتأكيد ” الجزائريون يخوضون في بلدهم وبإرادتهم الحرة والمستقلة معركة كبيرة ضد الفساد ومن أجل الديمقراطية والحريات وحراكهم السلمي الحضاري سيحقق نتيجته بأي شكل من الأشكال.” مضيفا ان مصالح الجزائر ومصالح جيرانها حتى مرتبط بتحقيق النجاح في مآربها” مستقبل الجزائر وشعبها ومصالحها، ومصالح جيرانها مرتبط بمدى قدرتها على تحقيق التنمية الاقتصادية على أساس العمل والمؤسسة الاقتصادية، وليس الريع والتهافت الداخلي والخارجي على الريوع المحتملة في الجزائر، ولا يُتصور تحقيق التنمية الدائمة التي تضمن الرفاه والتوزيع العادل للثروة والسيادة إلا بإقامة حكم راشد يقوم على المحاسبة والشفافية وكرامة الإنسان وتنمية قدراته.”

 

 

مقالات متشابهة