11 يونيو، 2020
الحوار الجزائرية
وطني

تكاليف علاج الجزائريين في الخارج تجاوزت 40 مليون أورو

منير بونعجات

كشف سلمان ملوكة، المدير العام للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء “كناس” أن مصالحه سدّدت نسبة كبيرة من قيمة ديون المستشفيات الأجنبية والتي بلغت في ظرف أربع سنوات 40 مليون أورو، مؤكدا في السياق ذاته أن كل الديون ستسدّد في أقرب الآجال لطي الملف نهائيا.

وخلال نزوله، أمس، ضيفا على منتدى جريدة المجاهد، أوضح سلمان ملوكة  أن تكلفة تكاليف علاج الجزائريين في خارج في انخفاض هذه السنة، دون أن يقدم أي أرقام، مشيرا أن الصندوق يتعامل بحذر مع الملفات الطبية التي تستحق العلاج في الخارج.

ومن المعروف أن طلبات العلاج في الخارج تعرف محسوبية في التعامل مع الملفات الطبية للمرضى، ما يقصي عددا كبيرا من ذوي الحالات المستعصية من العلاج في المستشفيات الأجنبية، على عكس  المسؤولين الذين لا يثقون في مستشفياتنا وأطبائها ويهرولون إلى أكبر المستشفيات الأوروبية بمجرد التعرض لوعكة صحية قد تعالج في أبسط مستوصفات البلاد.

ويقدر عدد الجزائريين الذين يعالجون في الخارج على حسابهم الشخصي بـ30 ألف جزائري، حيث يضطر أغلبهم إلى التسول في مختلف وسائل الإعلام و”الفايسبوك” ومنهم من يضطر لبيع أملاكه لتأمين مصاريف العلاج.

ويضيف ضيف منتدى جريدة المجاهد تأكيده أن مصالحه ستعمل على تحصيل اشتراكات زبائن مختلف صناديق الضمان الاجتماعي من المتعاملين الخواص والعموميّين، مضيفا أن مصالحه أعطت تعليمات وتوجيهات صارمة للقائمين على تسيير صندوق الضمان الاجتماعي للعمال الأجراء تقضي بتفعيل عملية تحصيل المستحقات المالية من مشتركيها وذلك من خلال تقديم مختلف التسهيلات والصيغ الممكنة.

وفي ما يخص عدد الأدوية المعوضة من قبل الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء، أعلن سلمان ملوكة أن قائمة تعويض الأدوية تضمنت 5000 تسمية، مضيفا أن هنالك لجنة مشتركة بين كناس ووزارة الصحة تقوم بتحيين هذه القائمة.

وللتذكير من أجل ترشيد نفقات منظومة الضمان الاجتماعي، اعتمدت وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي سياسة وطنية لتعويض الأدوية ترمي إلى ترقية الدواء الجنيس والصناعة الصيدلانية المحلية.

مقالات متشابهة