20 أكتوبر، 2020
الحوار الجزائرية
وطني

الارتجال وغياب رؤية تحليلية يعكس مستوى الشبكة الرمضانية

على قنواتنا أن تكون أكثر احترافية فيما تقدمه خلال رمضان

 

برؤية قال إنها إعلامية ومهنية بالدرجة الأولى تلامس ميولات الجمهور إزاء وسائل الإعلام دعا الدكتور في علوم الاتصال والإعلام بجامعة مستغانم بوعمامة العربي إلى ضرورة الاهتمام بالتكوين الإعلامي في مجال البرمجة الإذاعية والتلفزيونية التي يجب أن تتماشى مع الحركية الثقافية والفنية والسقف المتاح للحركية الإبداعية التي ترتكز على منتوج إعلامي يوجه لجمهور غير معروف لدى القائم على العملية الإعلامية.

 

* من موقعكم كباحث في علوم الإعلام كيف تقيمون تجربة الإنتاج الإعلامي في شهر رمضان ؟

– الشكر موصول في البداية لمنبركم الإعلامي الهادف “الحوار” على هذه الالتفاتة الإعلامية وعلى انتقاء أراه بارعا لموضوع الإنتاج الإعلامي الذي يعرض على القنوات التلفزيونية في شهر رمضان والذي أتابع أنه محل نقاش في الأوساط الرسمية والإعلامية، أعتقد أن الإنتاج التلفزي والإعلامي بشكل عام خاصة في القنوات التلفزيونية الخاصة لا يتم في تقديري وفق ما يجب أن يكون وأن الموجود لحد الآن يكاد لا يتعدى دعما لبرامج أنتجت على عجل أو تم الاستعانة بها لتغطية احتياجات شبكات برامجية توضع في مناسبات هامة كشهر رمضان، فالحصص التلفزيونية لا يمكن أن تذاع بالطريقة التي نرى بارتجال للمنشط وغياب رؤية للموضوع المعالج وغياب لدراسة الجمهور ولو بصورة تقديرية لنجاح البرنامج وآفاق انتشاره في ضوء المنافسة، لذا كباحث ومهتم بالإعلام أعتقد أن القنوات الخاصة مطالبة بتوخي الدقة والحرفية في الإنتاج الإعلامي الذي له أبعاد إعلامية ولا يتم بمعزل عن السياق العام وخصائص الجمهور الذي يستهدفه المنتوج الإعلامي المسموع والمرئي على حد سواء.

 

* ما هي الحلول الممكنة التي ترونها لإنجاح ما يسمى بالإنتاج الإعلامي في القنوات التلفزيونية ؟

– التكوين أولا وثانيا هو الأساس، إذ يجب على القائمين على هذه القنوات التي أتابع ما تبثه من مضامين إعلامية في هذا الشهر الكريم الاهتمام بتكوين كوادرها على خطط إنتاج البرامج التفاعلية والقصيرة وبرامج الرأي أيضا والأركان المنفذة في فقرات تنشيطية أو حصص إذاعية وتلفزية، فلا يمكن أن نتحدث عن نجاح برنامج دون الاشتغال على قدرات إعلامية وإبداعية لما يمسى بالطاقم الجماعي المنفذ والمعد والناقل جماليا للصوت والصورة والباحث عن تسويق المنتوج في الأوساط الإعلامية الجديدة منها الفايسبوك، فكل هذه المسائل يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار في الإعداد والتنفيذ لتوسيق زي منتوج إعلامي محلي.

 

* وكيف تقيمون أداء الوجوه الإعلامية الجديدة في القنوات الخاصة ؟

– لست هنا في موقع تقييم الإعلاميين الذين يشتغلون في مؤسسات إعلامية لها توجهاتها ورؤيتها اتجاه ما هو عام، ولكن أعتقد صراحة وهذه قناعة باحث ومهتم بقضايا الاتصال والإعلام لذا يجب أن نهتم بتكوين هذه الطاقات الإعلامية الجديدة وقانون الإعلام في حلته الجديدة وفي مواده ينص على هذا صراحة، والطاقات الإعلامية الشابة هامة في الساحة الإعلامية ووجودها يحرك الإعلام ويجعله أكثر تحررا وإبداعا ولكن يجب أن يتورط البعض في تسطيح قضايا الشأن العام وهواجس المجتمع وهذا الذي يجب أن يتفاداه الكثير من الشباب الذي ادعوه أيضا إلى التواصل مع العلم والمعرفة الأكاديمية التي تنبني أصولا عريقة للممارسة الإعلامية مع افتكاك الخبرة الميدانية وممارستها بمهنية واحترافية.

حاوره: م. مرواني

 

مقالات متشابهة