23 سبتمبر، 2020
الحوار الجزائرية
اخبار هامة الحدث وطني

إختفاء قادة الاتحاد  !

أكدت بداية الحملة الانتخابية استنادا إلى بعض المؤشرات فشل مشروع الاتحاد من أجل النهضة العدالة والبناء في تجسيده على أرض الواقع، ولعل أبرزها هو “التشتت” الذي أضحى يميز زعماء هذا التكتل خاصة خلال تنشيط التجمعات والمهرجانات الشعبية معا بدليل غياب رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله عن الساحة، فيما اكتفى الأمين العام لحركة النهضة محمد ذويبي ورئيس حركة البناء مصطفى بلمهدي بتنشيط تجمع واحد فقط في سكيكدة معا، يضاف إلى هذا دخول الاتحاد بأحزابه الثلاثة مجتمعة في 26 ولاية مما اعتبره بعض المتتبعين لشأن الأحزاب الإسلامية إخفاقا واضحا لها ما سينعكس سلبا على نتائجها في المحليات القادمة. وفي هذا الصدد أكد بعض قادة التحالف لـ”الحوار” أن الاندماج لا يزال هدفهم الأول رغم كل المعيقات التي يواجهها المشروع منذ إطلاقه حيث فند الأمين العام لحركة النهضة محمد ذويبي كل ما يقال حاليا حول الوضع الداخلي للاتحاد، مؤكدا أن خصوصيات الانتخابات المحلية جعلت من كوادر الاتحاد من أجل النهضة العدالة والبناء يقررون تنشيط الحملة الانتخابية كل على حدا من أجل تغطية أكبر عدد ممكن من المناطق، مضيفا أن اجتماع رؤساء التكتل معا سيكون له انعكاس سلبي على النتائج في المحليات القادمة، وفي سياق الحملة الانتخابية دائما قال ذات المتحدث للحوار إنه نشط برفقة رئيس حركة البناء مصطفى بلمهدي تجمعا شعبيا في ولاية سكيكدة مما يؤكد –حسبه- على أن التنسيق بين أطراف الاتحاد من أجل النهضة العدالة والبناء لا يزال قويا، الأمر الذي سيمكنه من احتلال مراتب قوية في الانتخابات المحلية القادمة وكسب أكبر عدد من المقاعد.

من جهته أكد الأمين العام لحركة البناء أحمد الدان أن التجربة التي خاضها التكتل الإسلامي في تشريعات الرابع من ماي الفارط جعلته يدرك أن اجتماع الوجوه البارزة في الاتحاد من أجل تقديم حملة انتخابية سيؤدي به إلى تضييع العديد من الولايات التي لم تستفد من حضور رؤساء الأحزاب.

وثمن المتحدث في حديثه الخاطف مع “الحوار” كثيرا خيار الاتحاد بعدم مركزية القرار فيما يخص الانتخابات القادمة خصوصا والعمل فيها يكون محليا ورهانها يتمحور حول القاعدة النضالية للأحزاب، معتبرا دخول التكتل في 26 ولاية أمرا سلبيا كونه راجع إلى معيقات الإدارة ولكنه لا يعكس مكانة الاتحاد ومشروعه الذي يهدف إلى احتواء كافة الأحزاب التي تحمل فكرا إسلاميا وسطيا، كما أنه يسير في سياق المشاركة وليس المغالبة.

مولود صياد

مقالات متشابهة