10 أغسطس، 2020
الحوار الجزائرية
المجلة محلي

إجراءات حاسمة لمواجهة “كورونا” بسطيف

 

بعد تصنيفها الرابع وطنيا من حيث الإصابات

إجراءات حاسمة لمواجهة “كورونا” بسطيف

 

شرعت المؤسسة العمومية الاستشفائية بعين الكبيرة، 20 كلم شمال سطيف، في إجراء اختبارات الكشف السريع عن فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” في أول تجربة على مستوى الولاية، حيث استلم مستشفى عين الكبيرة 200 جهاز سريع من طرف معهد باستور بالعاصمة في دفعة أولى، من مجموع 400 جهاز كشف، وسيتم توزيع كمية من هذه الأجهزة الخاصة بالكشف السريع عن “كوفيد-19” على عدة مؤسسات صحية بالولاية، بما فيها المركز الاستشفائي الجامعي “محمد عبد النور سعادنة”، مما يساهم في الكشف المبكر عن الإصابات و تشخيصها في مدة لا تتجاوز 20 دقيقة.

ومكنت عملية استلام هذه الأجهزة السريعة المخصصة للكشف عن فيروس كورونا، والتي تمت بالتنسيق بين كل من المؤسسة العمومية الاستشفائية لعين الكبيرة ومديرية الصحة والسكان بالولاية، من إجراء 37 كشفا سريعا على عمال وموظفي مستشفى بني عزيز (شمال شرق سطيف)، اكتشف خلالها إصابة أحد الممرضين بفيروس كورونا تم نقله للمؤسسة الاستشفائية لعين لكبيرة رفقة 4 حالات أخرى مؤكدة، وعدد من المشتبه في إصابتهم بالوباء. وأثر استلام أجهزة الكشف السريع عن الإصابة بفيروس كورونا بشكل إيجابي على الجانب النفسي للطاقم الطبي العامل بالمستشفى، وولد ارتياحا كبيرا في أوساطهم.

 

الكشف المبكر إجراء لمنع تفشي الوباء

وضعت خلية الأزمة المكلفة بمتابعة الوضع الوبائي بولاية سطيف، في إطار سياسية الحكومة العامة لمواجهة تفشي وباء كورونا المستجد، 4 إجراءات حاسمة يفترض أن تساهم في تحقيق نتيجة حاسمة في مواجهة الوباء، لعل أبرزها التركيز على موضوع الكشف المبكر عن الحالات المشتبه فيها في الحد الأدنى، وهذا عبر افتتاح ملحقة لمعهد باستور في الولاية، وهذا يساهم في مجال الوقاية وتحسين وضعية الوباء وتسريع التحقيقات الوبائية، وهو أحد أهم الإجراءات في مواجهة تفشي الوباء. الإجراء الثاني المهم هو تدعيم مصلحة الوقاية الولائية المتخصصة في التحقيقات الوبائية بوسائل وإمكانيات من أجل تسريع الإجراءات الوبائية، والإجراء الثالث هو توفير مواقع جاهزة لتنفيذ الحجر الصحي بسرعة في حالة إثبات حالات مشتبه بإصابتها بالفيروس. أما الإجراء الأخير فهو تدعيم المؤسسات الاستشفائية والمصالح الصحية وتجهيزها لمواجهة أي طارىء، ويفترض أن تساهم هذه الإجراءات التي صادقت عليها خلية الأزمة الولائية برئاسة والي ولاية سطيف، في منع تدهور الأوضاع ومنع الوصول إلى مستوى الخطورة. وقد تطرق والي ولاية سطيف، السيد محمد بلكاتب، في تصريح له عبر الإذاعة، إلى إمكانية فتح ملحقة لمعهد باستور لإجراء التحاليل الخاصة بالكشف عن فيروس كورونا المستجد بالولاية، كاشفا عن استلام خلال الأيام القادمة، عديد الوسائل والمعدات الضرورية في انتظار استلام تجهيزات أخرى، وسيساهم فتح هذه الملحقة الجديدة التي تجري الاتصالات بشأنها بين مصالح الولاية ووزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، في تخفيف الضغط على معهد باستور بالجزائر العاصمة وقسنطينة، من خلال الشروع في إجراء التحاليل المخبرية المشتبه في إصابتها بـ”كوفيد ـ19″ محليا.

 

الدكتور نكاع توفيق رئيس المجلس الطبي لمستشفى العلمة:

التجهيزات الطبية الجديدة ستساهم في تكفل أمثل بالحالات

 

أوضح رئيس المجلس الطبي لمستشفى العلمة، الدكتور توفيق نكاع، أن المؤسسة العمومية الاستشفاىية “صروب الخثير”، ببلدية العلمة، 15 كلم شرق سطيف، قد تدعمت بتجهيزات ومعدات طبية للتكفل بالمصابين بفيروس كورونا المستجد “كوفيدـ19”. وأكد الدكتور نكاع توفيق، أن الأمر يتعلق بستة 6 أجهزة للتنفس الاصطناعي، أربعة منها متحركة واثنان 2 ثابتة، إلى جانب 7 شاشات للمراقبة، دخلت جميعها خلال الأيام الأخيرة حيز الخدمة، حيث أوضح المسؤول ذاته، أن العملية هاته قام بيها محسنون، حيث وصف هاته التجهيزات والمعدات  بالمهمة من أجل ضمان أفضل تكفل ورعاية بالمصابين بهذا الفيروس، لاسيما بعد تأكد بعض الإصابات التي استقبلتها هذه المؤسسة الطبية. واستنادا للمتحدث ذاته، فقد مكن استقبال هذه التجهيزات الطبية الجديدة من توفير10 أسرة مجهزة على مستوى مصلحة الإنعاش بالمؤسسة الاستشفاىية ذاتها لاستقبال المصابين بالعدوى والتكفل بهم. وتندرج هذه المبادرة في إطار عديد العمليات التضامنية التي تعرفها مختلف مناطق الولاية في ظل الظرف الصحي الذي تمر به البلاد حاليا جراء تفشي فيروس كورونا، لاسيما ما تعلق بتوفير الوسائل الضرورية داخل الهياكل الصحية. كما تم في سياق آخر، توجيه نداءات من طرف المجلس الشعبي البلدي للعلمة عبر مواقع التواصل الاجتماعي للتجار ورجال الأعمال وصناع المنطقة من أجل التبرع بهذه الوسائل الطبية اللازمة، لاسيما ما تعلق بأجهزة التنفس الاصطناعية. ووفقا لما ذكره رئيس المجلس الشعبي البلدي، طارق حشاني، وعلاوة على استلام التجهيزات الطبية المذكورة، تم التبرع بعدد معتبر من الكمامات والقفازات وكذا معقمات الأيدي التي تم توزيعها على المؤسسات الصحية بالعلمة.

 

سطيف الرابعة وطنيا من حيث عدد الإصابات

سجلت ولاية سطيف 87 حالة مؤكدة لفيروس كورونا، حيث يأتي في المركز الرابع وطنيا بعد ولاية البليدة والعاصمة ووهران، بـ 13 وفاة، 6 وفيات منها في بلدية العلمة، حيث دعا عديد المواطنين بولاية سطيف في هذا السياق إلى عدم الاستخفاف بهذا الوباء مع إلزامية التقيد بتعليمات الحجر الصحي لأنه يصب في مصلحة المواطن وعدم الخروج من المنزل إلا للضرورة، مؤكدين  على اتباع تدابير السلامة كغسل اليدين بالمطهر أو الجافيل واحترام مسافة 1 متر بين كل شخص وشخص، مذكرين في هذا السياق بعدد من يرقدون   بمستشفى العلمة بسبب فيروس كورونا والبالغ عددهم 35 مريضا، حيث تم في هذا الشأن تسخير جميع مصالح المستشفى للتكفل بالمرضى والحالات الجديدة، حيث يوجد في الحالات هاته حالات إيجابية مؤكدة وحالات مشتبه بإصابتها، منها حالات شبه مؤكدة بفحص السكانير والرقم مرشح للارتفاع، حيث أن بلدية العلمة تدق ناقوس الخطر وتناشد المواطنين بالبقاء في منازلهم.

 

 

مصابة بكورونا تحث المواطنين على الحجر الصحي

حثت سيدة من ولاية سطيف مصابة بفيروس كورونا، في رسالة بثتها القناة الأولى، في شكل صورة صوتية بعث بها صلاح الدين بن غتقة من إذاعة سطيف المحلية، حثت المواطنين الجزائريين على احترام إجراءات الحجر الصحي لأن ألم كورونا لا يطاق، حيث أن المصابة متواجدة حاليا بالمستشفى الجامعي “سعادنة محمد عبد النور”، حيث يتضمن نص الرسالة مايلي “صدقوني إن الأمر ليس سهلا، وإن الخطورة لهي كبيرة جدا، ومن يعتقدون أن الأمر لعب فليعلموا أن فيروس كورونا ليس بلعبة وأني بإذن الله سأقاوم وسأتمسك بالشجاعة كسلاح وسأشفى منه باذن الله”. كما طمأنت في رسالتها عن حالتها بفضل مجهودات الأطباء، قائلة ” أحمد الله أنني اليوم عادت إلي القدرة على التنفس وأن دواء “الكلوروكين” قد أفادني ومفعوله إيجابي”. كما أثنت على الطاقم الطبي الذي لم يبخل ـ حسبها ـ لا علي أو على باقي المرضى فردا فردا، متمنية أن تقضي أيام رمضان المبارك وسط عائلتها. وحسب  المصدر ذاته، فإن المصابة تتماثل للشفاء بفضل مجهودات الطاقم الطبي الذي يسهر على معالجة المرضى بمصلحة الأمراض المعدية بمستشفى سطيف.

 

نايلي زكريا رئيس اللجنة المحلية للهلال الأحمر الجزائري لـ”الحوار”:

اتخذنا جملة من التدابير الوقائية لمجابهة فيروس كورونا

في تصريح خص به “الحوار”، تحدث السيد نايلي زكريا، رئيس اللجنة المحلية لعين ولمان للهلال الأحمر الجزائري، عن إنشاء خلية أزمة منذ تفشي الوباء مهمتها الأساسية التحسيس والتوعية للحد من انتشار الفيروس، مضيفا أن مهام خلية الأزمة للهلال الأحمر الجزائري كانت مقسمة إلى فرق، منها مجموعة من المتطوعين تقوم بتعقيم وتطهير المرافق التي يرتادها المواطن بصفة دورية ومستمرة، وهذا بالتنسيق مع مصالح الحماية المدنية تمس مكاتب البريد والضمان الاجتماعي والبنوك وحتى طوابير بعض المحلات التجارية، خاصة مع أزمة توزيع مادتي السميد والحليب، وكذلك ـ يضيف السيد نايلي ـ توجد دورية للهلال الأحمر تجوب الشوارع والأحياء بمكبر الصوت بهدف تطبيق تدابير الحجر المنزلي من الساعة الثالثة زوالا إلى غاية السابعة صباحا، بالتنسيق مع الأمن والدرك، وكذلك توجد فرق من الهلال الأحمر الجزائري تقوم بتوزيع الكمامات ومواد التطهير على المواطنين وأعوان نقاط التفتيش الأمنية وموظفي البلدية وباقي المرافق، مع القيام بحملة تبرع بالدم لفائدة المرضى القابعين بالمستشفى، مع تسخير سيارات للمواطنين في الحالات الاستعجالية الضرورية كالمرض أو أي طارىء. كما أشار السيد نايلي زكريا، رئيس اللجنة المحلية لعين ولمان للهلال الأحمر الجزائري، عن جمع كميات غذائية معتبرة يتم توزيعها على شكل قفف على العائلات المعوزة والفقيرة وأصحاب المهن الذين تضرروا من هذه الأزمة بسبب تعطلهم عن مزاولة عملهم، مع توفير الدواء ورعاية المرضى، وهذا بإرسال مسعفي الهلال الأحمر إلى مكان إقامة المريض. كما ختم السيد نايلي حديثه عن المشاريع المستقبلية للهلال الأحمر الجزائري، منها إنشاء عيادة خاصة لمرضى الكلى والتكفل بعلاج المرضى من ذوي الأمراض المزمنة.

 

 

 

 

 

 

 

 

PAGE   \* MERGEFORMAT 1 | 1

 

 

 

 

مقالات متشابهة