4 أغسطس، 2020
الحوار الجزائرية
دولي

كوريا الشمالية بلد خال من كورونا

تحيي اليوم كوريا الاشتراكية الذكرى الـ 4 لانتخاب رئيسها كيم جونغ وون رئيسا لحزب العمل الكوري، كما تواجه حالها حال كل العالم مخاطر انتشار فيروس كورونا، وفي هذا المقال نرصد وجهة النظر كوريا الشمالية في طريقة مواجهة البلاد لفيروس كورونا.

يعاني العالم أجمع من انتشار فيروس كورونا المستجد، غير أن كوريا الاشتراكية الواقعة في الشرق تبقى بلدا خاليا منه لم تشهد أي حالة ولا إصابة ولا أي ضحية، رغم كونها محاطة ببلدان تضررت من الفيروس مما يتيح للمجتمع الدولي أن يعرف حقيقة هذا البلد من خلال ذلك الواقع المعاش.

تجدر الإشارة إلى كوريا الاشتراكية تطبق سياسة صحية متميزة.

ليس مصادفة على الإطلاق أن يتمكن هذا البلد من النجاح في مواجهة هذا الوباء الخطير، وما ساعد في مناعة البلاد كونها تملك نظاما صحيا اسمه (نظام الطب الوقائي الوطني لمنع الأوبئة)، كما تطبق منذ الحرب الكورية خلال خمسينات القرن الماضي سياسة العلاج المجاني، ما أدى وقتها لنتائج إيجابية ساعدت في القضاء على الملاريا والأمراض المعدية التي سببتها مختلف أنواع الأسلحة الجرثومية، عبر إقامة النظام الوقائي الصارم أثناء تلك الحرب، حتى أصبح له خبرات في هذا المجال.

كما تتوزع المستوصفات والمستشفيات بجميع أنحاء البلاد يقوم دورها على علاج الأمراض والوقاية منها. وفي كل منطقة من مناطق كوريا الاشتراكية يتم تسجيل المواطنين وفحصهم دوريا للوقاية من الأمراض والأوبئة، وأدى الفحوصات إلى نتائج إيجابية حيث لم تشهد البلاد أي مرض معد، وفي الوقت الذي اكتسح العالم وباء الالتهاب التنفسي الحاد غير النمطي (سارس)، بقية كوريا الشمالية خالية منه، وهو ما يدل على مدى رسوخ النظام الوقائي المتبع.

منذ بداية انتشار فيروس كورونا، اتخذت كوريا الاشتراكية حزبا وحكومة حزمة من التدابير الاستباقية والشاملة لمكافحته بوصفها إجراءات طارئة للدولة، وهذه التدابير شكلت عاملا رئيسيا في منع انتشار الفيروس والحفاظ على أمن الدولة وأرواح شعبها. ففي الاجتماع الموسع للمكتب السياسي للجنة المركزية لحزب العمل الكوري الذي عقد في أواخر شهر فبراير الماضي، ناقش الحزب الإجراءات الوقائية من هذا الفيروس كقضية أساسية من قضاياه وتم اتخاذ الإجراءات الوطنية الأعلى تشددا، أما شعبيا فتجند الشعب الكوري خلف لإنجاح إجراءات الرئيس وحزب العمل.

مقالات متشابهة