26 سبتمبر، 2020
الحوار الجزائرية
اخبار هامة الحدث

ساركوزي يدفع ثمن تدمير ليبيا

في تعليقهم حول محاكمة الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساكورزي، التي انطلقت الأربعاء الفارط ، أكد ثلة من المحللين السياسيين في تحليلاتهم لـ ” الحوار” أنها ستخلط العديد من الأوراق، كما ستطرح إلى الواجهة ملفات عديدة، فيما اعتبر البعض منهم توقيت المحاكمة غير مواتي وسيشكل خطرا على ربوع أوربا برمتها، وليس فقط على فرنسا فقط، وأن نار المحاكمة ستلفح أركان البرلمان الأوروبي.

وكان القضاء الفرنسي قد شرع في محاكمة الأربعاء الفارط في تهمة وجهها إلى ساركوزي على خلفية تلقيه لأموال من الزعيم الليبي معمر القذافي لتمويل الليبي حملته الانتخابية سنة 2007.

  • بورقعة: محاكمة ساركوزي من خزعبلات القضاء الفرنسي

وفي السياق، وصف المجاهد لخضر بورقعة، محاكمة الرئيس الفرنسي الأسبق بالمسرحية، والتي تفتقر إلى تناسق في عرض لوحاتها، مؤكدا أن ذهاب القضاء الفرنسي إلى هذا الإجراء ومحاكمة من اعتبروه خارج عن القانون الفرنسي، مجرد بريستيج ليس إلا، وحتى يظهرون للرأي العام الفرنسي والمجتمع الدولي أن فرنسا دولة قانون تطبق فيها العدالة، مشيرا إلى أن إثارة قرار المحاكمة في هذا الوقت بالذات راجع إلى نية سيف الإسلام نجل الرئيس الليبي السابق معمر القذافي إلى الترشح في الانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها في ليبيا نهاية سنة 2018، ولعلمهم أن الأطراف التي لها دراية بملف مجريات تلقي ساركوزي الأموال من القذافي مايزالون قابعين في سجون ليبيا، وعليه يضيف عمي لخضر أن محاكمة ساركوزي خدعة وتمويه المجتمع الدولي بعدالة فرنسا.

  • محاكمة ساركوزي قد تكون لصالح لسيف الإسلام

من جهته قال الدكتور دحمان داودي المختص في العلاقات الأورو متوسطية، أن الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي بصدد دفع ثمن تلقيه أموال حملته وكذا عن جرائمه ضد الشعب الليبي، وتخريبه لدولتهم،  وقال داودي أن الصفقة التي أبرمها ساركوزي مع القذافي هو الآن يجنى أشواكها، خاصة يقول داودي موضحا أن القذافي قدم قبل اغتياله أدلة دامغة تثبت تورط ساركوزي الذي تنكر أمام القضاء الفرنسي أنه لا يستند إلى أدلة تدينه بالقضية، وأكد  دحمان أن القضاء الفرنسي انتظر لحظة إعلان سيف الإسلام نية خوضه مضمار الرئيسيات المقرر إجراؤها قبل نهاية العام الجاري ليقرر محاكمة ساركوزي، وهو الأمر الذي يطرح العديد من التساؤلات التي وصفها بالغامضة سيعرف خباياها في الأوقات القادمة، خاصة وأن القضية جد متشعبة وطويلة، ويمكن حتى تحدث تغير في الملف الليبي، بعني ان الأطراف المتصارعة في ليبيا مقسمة الى تيارين إثنين، أولهما مازال يسدي ولائه للرئيس السابق و الثاني موال له وبالتالي وبمحاكمة سركوزي والوصول الى حقيقة القضية يمكن ان يجعل من ابن الرىيس الليبي السابق اكتر شعبية بليبية والوصول الى حل ليبي ليبي للأطراف المتصارعة.

  • ما يحدث لساركوزي نتيجة ضلوعه في تخريب ليبيا

وفي الوقت نفسه أكد الخبير الأمني عبد العزيز مجاهد أن محاكمة ساركوزي جاءت في وقتها،  أملا أن تسلط عليه العدالة الفرنسية أقصى عقوبة نتيجة تصرفاته غير الشرعية التي مارسها قبل وأثناء ممارسة تواجده على هرم السلطة الفرنسية، وما يتعرض له ساركوزي الآن نتيجة ضلوعه في تخريب دولة ليبيا وتشريد شعبها.

  • مزوي: أرجو أن تسلط عليه أقصى عقوبة

نفس الرأي لمسناه عند البروفيسور المحلل السياسي محمد رضا مزوي، الذي اعتبر محاكمة ساركوزي نتيجة حتمية نظير أعماله القذرة التي قام بها، أملا أن ينال جزائه لما قا به من تلويث الجو الليبي ومساهمته السخيفة في قتل وضياع الشعب الليبي، كما أظهر ساركوزي أنه رجل سلطة لا رجل دولة.

  •  محاكمة ساركوزي ستضر العديد من الأطراف

وفي ذات الوقت أكد الدكتور زكي بن إسماعيل أن نيكولا ساكوزي أدخل فرنسا إبان حكمه في عنق الزجاجة، وكان مرفوضا من قبل الشعب الفرنسي، ولم يقدم إضافة إلى فرنسا خلال فترة حكمه، وعن قرار محاكمته قال إسماعيل أنها ستضر بالعديد من الأطراف وفي مقدمتهم اليمين المتطرف باعتبار ساركوزي من مرشحيه، كما ستلقي ظلال محاكمته بصورة سيئة على الانتخابات الأوروبية والبرلمان الأوروبي، علما أن فترة تلقيه للأموال من الزعيم الليبي معمر القذافي كان يشغل منصب رئيس البلدية بشكل عام فمحاكمة ساركوزي ستدخل أوروبا كلها في مأزق يصعب تداركه في الفترة الحالية.

نصيرة سيد علي

مقالات متشابهة